هامش: هذا النص تتمة للتدوينة السابقة "دمعة و ابتسامة"
...سكبت السماء شيئا من المطر
فانقطع حبل المشنقة و سُمعت عظامها ترتطم أرضا، نهضت و ركبت ما انفصل منها، سارت
خطوتين إلى الأمام ثم عادت إلى الوراء لتلتقط حبل المشنقة، وضعته في حضنها و ابتسمت ... صادقة هي حتى في ذكرياتها...
انصرفت بجراح نازفة و انعزلت عن الناس كما تنعزل
الزيت عن الماء، تمر من هنا و هناك، تسقي الأرجاء بدمها ثم
تغسلها بدمعها. وخزتها عيونهم في أكثر الجروح عمقا فقررت الرحيل. ألقت بنفسها على
ظهر الدلفين و اتخذت طريقا برية جوانبها صحراء أوروبية تغزوها الحجارة.